إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 18 فبراير 1995

اليوم أسدلت الستار


الــيوم خنتِ العـهد فامضى فى انكسارْ

حــطمتِ عـــشاً من هــــــوانا ضــمنا

شـــهدتْ لـــيالٍ كـــم قضيناها اشتياقاً

فــالــيوم أظـــلم حسن وجـــهكِ بعدما

عــنقاء أنت وقـــد بعــثت من الـــرماد

هــل كـــان ذنبى أن هــويتك أم ذنوبك

الــيوم عــــــن جيدى تمـــزق طـــوقه

أحـــرقتُ شعــرى فــى ترانـيم الهوى

غــلــّـقــتُ أبواب الفــــؤاد جــــميعها

حـــطمــت تمـــثال البراءة والطهارة

فــالــــــيوم خنتِ العهد يا عهداً مضى

قـــد كـــنتِ حــــــلماً يا فتاتى فانقضى
فــعــلى جبينك خــط َّ بغضى ألف عارْ

وغــــدا لنا يومـــــــــاً هنا وطـــناً ودارْ

كــــيف كــــــان الحب يوماً كيف صارْ

قـــد كـــــان حــــسنك ألف وجهٍ للنهارْ

إلــى الخــلائق كـى تردى الــــنور نارْ

أم هـــــو الــــزمن الردىء المـــستعارْ

والعــبد بعـــد الــذل فــــى الأغلال ثارْ

وعـــلى تلال رمـــــاده صغــت القرارْ

وعـــلى دموع الضعف حرّمتُ انحدارْ

وهــو ويصـرخ من ضراوة الانشطارْ

فهُــزمتِ حـين طوتكِ نشوة الانتصارْ

وعـــلى بقـــايا الحـــلم أسدلتُ الستارْ

أحمد خيري سليم