إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 4 ديسمبر 1995

أعترف

أعترف بأنك نوعٌ خاصْ..
ليس لأنك لستِ ككل نساء الأرض ولست ككل نساء الجان
ليس لأنك بحرٌ عاتى العصف بلا شطآنْ
ليس لأنك نبع السحر تفجر من ثورة بركانْ
لكنك أسقطتِ جواداً لم يعرف يوماً معنى السقطة والخذلانْ
وعلى صهوته كان الفارس يطوى الأرض
يناجى الأنجم والأغصانْ
ويزور عشية يومٍ ألف مدينة حسنٍ للغزلان
يتنقل مثل فراشة صبحٍ فوق شفاه الغيد بلا عنوانْ
ويغوص إلى أعماق الحسن ويشرب من بحر الألوانْ
من كل بقاع الأرض نساءٌ ذبن كلحنٍ
أعذب من كل الألحانْ
لكن الفارس حين يعود الفجر يسوق نساء الأمس إلى النسيانْ
فلكل نساء الأرض عيونٌ حيرى مثل البندول الأثرىّ
لهن خدودٌ مثل الكرز اللبنانىّ..
لهن قدودٌ مثل الورد الراقص فى البستانْ
لكنى حين هويتك سقط الفرس صريعا بين يديكِ
وكل بطولاتى اختبأت خجْلى خلف الجدرانْ
علّمت نساء الأرض صنوف العشق وحين هويتكِ
كان الدرس الأول لى معنى الأحزانْ
وسقيتُ نساء العالم كل بحور الخمر
لأسقط بين يديك هنا ظمآنْ
فبرغم مفكرتى الملأى بنساءٍ من شتّى البلدانْ
أعترف بأنى لم أعرف قبلك أنثى
وبأنى بعد سقوط جوادى بين يديكِ
                                                اليوم شطبتُ من الفرسانْ
                             ***************
                             أحمد خيري سليم