لماذا أنتِ مولاتى..
جعلتِ جميع أحلامى على سفرٍ كسربٍ
من حمامٍ راح يرحل فى سماواتى..
لماذا أنتِ مولاتى..
أبحتُ لك الطفولة فى معاملتى..
أبحتُ لك التجول فى شرايينى و أروقتى..
كعصفورٍ تنقل بين مكتبتى و مرآتى..
و ألوانـى و فرشاتى..
ليرسم عمرى الماضى و يصنع عمرى الآتى
لماذا أنتِ مولاتى..
إذا ما رحتُ أكتب فيكِ أشعاراً ..
يغنى الحبر فى قلمى..
و ترقص بين لـهفتها وريقاتى..
لماذا أنتِ مولاتى..
برغم القسوة ارتسمتْ على وجهى..
فإنك من أريها الضعف أيام انكساراتى..
و أرقد فى ذراعيها كطفلٍ فى بداياتى..
و أصرخ ملء أناتى..و أبكى بين كفيها..
فيغدو الدمع فى كفيك أنهاراً..
و أشجاراً تظللنى..
تشجعنى..و ترفعنى على فرسى..
و تدفعنى لأمضى لانتصاراتى
لماذا أنتِ مولاتى..
أراك أضأتِ كل نجوم أمسـيتى..
و كل حروف أغنيتى..
أراكِ زرعتِ كل الحب فى قلبى..
فكيف خلقتِ هذا النور من ذاتى؟!
لماذا أنتِ مولاتى..لماذا أنتِ بالذاتِ؟!
أهذا الحب سيدتى؟!
و من يدرى..
فكم قد بتُ أبحث عن بقايا الحب
فى كل الرواياتِ..
و بات الأمس فى عمرى
نسيجاً من حكاياتى..
جمعتُ من النساء الغيد فى قلبـى فراشاتٍ..
و حين بدا نـهارك وسط أيامى
قد احترقتْ فراشاتى..
أهذا الحب سيدتى؟
و لكن ليس إنصافاً إذا ما قلتُ :أهواكِ..
فإنك أنتِ فى عمرى بداية كل مبتدَىءٍ
..و خاتمة النهاياتِ
************
أحمد خيري سليم