إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 9 سبتمبر 2000

لماذا الخوف





لماذا الخوف سيدتى؟

أ مِن ماضٍ مضى كالطيف مبتسماً

لأيامٍ سوياً قد رسمناها وصغناها بأيدينا..

وأحلامٍ بريئاتٍ أضاءت فى ليالينا..

لماذا الخوف؟ هل خوفاً من الحاضرْ؟

أليس اليوم يجمعنا..يقبّلنا بثغرٍ عاطفٍ حانٍ..ويحمينا..

يغنى حين يلقانا وإن تعبتْ أغانينا يقوّينا..

أليس يلوّن الدنيا بأعيننا..

أليس يزيّن الأشياء بالياقوت والمرمرْ؟

ويرويها بريح المسك والعنبرْ..

أ خوفٌ ذاك أم طمعٌ إلى الأكثرْ؟

غداً سيجيئنا أكثرْ..غداً سيجىء يعطينا..

لماذا الخوف سيدتى؟ أمن غَدِنا؟

ومن يدرى..

أيأتى للـدُّنـا غدها..

مسافرةٌ بلا سفرٍ إلى باكرْ !!

أمِنـى الخوف؟ مِن شاعرْ؟

فلست‘ كسائر الشعراء مفتخراً

بأنـى ارتدت‘ أروقة النساء الحورِ..سيدتى

ولستِ اسماً حبيساً فى مفكرتى..

أراجعها فـأنسى أين ألقيها..وأنسى كل ما فيها

أحبكِ ..حين أنطقها..فإنـى جدّ أعنيها..

أعانيها..سعيدٌ أننى حقاً أعانيها..

إذا ما غبت‘ يوماً عنكِ يا عمرى..

يغيب النبض عن نبضى..

ويسرى الموت حياً فى شرايينى..

وتسكن كل أشباح الرُّبـَى جسدى..

فيبكى الخوف فى عينىّ مرتعداً ويُبكينى..

إذا ما قلت‘ إن هزائمى دهـراً تذوب كسرب أوهامٍ

لأنـى جئت‘ ألقاكِ..

إذا ما بتُّ مختصراً حكاياتى

بأنـى كنت أهواكِ..وأنـى اليوم أهواك..وأنـى سوف أهواكِ..

تراكِ تصدقين هواى مولاتى؟

سؤالٌ ليس يتركنى..يؤرقنى..يمزقنى..

ويرفعنى إلى أعلى..إلى أعلى ويلقينى..

ويرفعنى ويلقينى..

سؤالٌ لا يجافينى..

لماذا الخوف سيدتى؟

أجيبينى.. أجيبينى.. أجيبينى..

***********
أحمد خيري سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق