إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 يناير 2012

قصاصات

(رجاء)
وجلست عند الركن أنتظر السنين
والأمس فى عينىّ جاء معربداً
سكران من فرط الحنينْ
من ثم يسقط في يدي
يلهو ويسخر من غدي
ويقول:تنتظر الهباءْ
يوماً ستيأس مثلما من قبل قد يئس الرجاء
ــــــــــــــ
(كـرامة)
لأن الكرامة قلب الرجولهْ
وأن العبيد عديمو الكرامهْ
فلا تحصِ نفسك ضمن الرجال
إذا استعبدتك عيون امرأهْ
ــــــــــــــ
(خـوف)
فى روضة الأطفال قد كان اللقاءْ
خاءٌ وواوٌ ثم فاءْ
"افتح يديكْ.."
وتقابل الكف العصا فى لحظتينْ
ما زال هذا الدرس يأبى أن يغادر مقلتَىْ
فاليوم أنظر فى يدَىْ
ولا أرى غير الدماء ودمعتينْ
ــــــــــــــ
(قـرصنة)
لاءٌ..لاءْ
كنت أقاوم كنت أعارض دون حسابْ
لم أعرف يوماً أن لقولى أى عقابْ
فى ذات مساءْ
جاء قراصنة الظلماتْ..داسوا الكلماتْ
شدوا الأحبال إلى جيدى..قطعوا شريانى ووريدى
خنقوا قلمى..حتى ماتْ
ــــــــــــــ
(ارتجاف)
قد علمونى فى بلادى كيف يرتجف البدنْ
وخشيت يوماً أن أخافْ
أحرقت كل قصائدى..وعقائدى
وغدوت فى إحدى الليالى
دون دينٍ أو وطنْ
ــــــــــــــ
(رجـولة)
"إياك من نصف الرجولهْ"
قد قالها يوماً أبى للطفل فى مهد الطفولهْ
حتى كبرتُ أخذت أبحث فى المرايا
فى عيون الناس عن معنى البطولهْ
مات الرجالْ..فى عصر أنصاف الرجالْ
عذراً أبى..أنا لن أعيش القولَ
أو حتى أقولهْ
ــــــــــــــ
(اقرأ)
اقـرأ بها بـدأ الإلـه كـتابه
وبها يـعود ظـلامنا أنـوارا
إن الشعوب إذا رمت أسفارها
فـى الـيمّ يغدو أهلها أصفارا
ــــــــــــــ
(هـوان)
يا أيها الفرس العنيد ألا استرح
زمن الفـوارس قد مضى الآنَ
وفـّـر صهيلك فالجهاد محرمٌ
وانـس البطولة وانسَ مـا كانَ
واذكـر هوان النفس بعد معزّةٍ
هـنّا ومـجد الـعرْبِ قد هانَ
 ــــــــــــــ
(اعـتذار)
لـيلِى توشّح بالـسواد وبالألمْ
وقضيتُ بارحـتى شقيّا لم أنمْ
مسّت يد المرءِ العفيف كتابتى
لعن الإله دواة حـبرى والقلمْ
عذرا وعفواً يا صديقى إنمـا
خير اعتذارٍ للكريم هو الندمْ
ــــــــــــــ
(لـهو)
عجيبٌ زمانى إذا راح يلهو
بحـلمى فما صان أو سلّما
فلا شـىء أخـشاه إلا أتاه
ومـا قـد بنيت فـقد هدّما
كـأنّا عـدوان ظلمى مباحٌ
وأمـسَى انكسارى له مغنما
ــــــــــــــ
(وجـهى)
يا أيها الوجه الغريبْ
مالى أراك يسرك العصيانْ
أبكى فتضحكُ ثم أضحكُ حين تبكى
هل بربك أنت وجهى؟
كل يومٍ أسأل المرآة عنك فلا تجيبْ
ــــــــــــــ
(جروح)
نعم كل قلبى جروحٌ جروحْ
ورغم انكسارى ورغم احتضارى
فلا..لن أبوحْ
فجرحى أنا ما له من نزيفْ
ولو جاء موتى
أموت صموداً كغصن الخريفْ
ــــــــــــــ
أحمد خيري سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق